شيخ ساحر في المملكة العربية السعودية
شيخ ساحر في المملكة العربية السعودية
حقيقة الإصابة بالعين والسِّحر لا تكون الإصابة بالعين والسِّحر إلّا بقضاء وقدر الله
سبحانه، فلا يمكن للعين أن تسبق القدر، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (لو
كان شيءٌ سابَق القدرَ لسبقَتْه العَيْنُ)،[١] كما لا بدّ من العبد المؤمن إحسان الظن بالله
وحُسن التوكّل عليه، فلن يصيب العبد إلّا ما كتب الله عليه، فلو اجتمع جميع البشر على
أن يصيبوه بشيءٍ لا يمكن لهم أن يصيبوه إلّا بما قدّره الله له، أمّا بالنسبة للأعراض التي
تظهر على العبد فلا تُعزى بشكلٍ قطعيٍ إلى العين والسِّحر، فقد يكون الشخص الذي
ظهرت عليه الأعراض مصاباً ببعض الأمراض التي لا يُشفى منها إلّا بمراجعة الأطباء وأهل
الاختصاص.[٢] خطورة السِّحر يُعدّ السّحرُ من الكبائر والموبِقات السّبع؛ وذلك لِما فيه من
ضرَر وأذيّة على الناس، وهو من أعظم ما يُعصى به الله تعالى، وقد جاء التحذير منه
والتهديد الشديد لفاعله، والساحر يستحقّ اللعنة؛ لأنّه من المُفسدين في الأرض، قال
تعالى: (فَلَمّا أَلقَوا قالَ موسى ما جِئتُم بِهِ السِّحرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصلِحُ عَمَلَ
المُفسِدينَ)،[٣] ورغم ذلك لا زال بعض ضِعاف الإيمان يلجؤون إلى عمل السّحر؛ لأذيّة
عباد الله، وقد أقرّ الإسلام حقيقة السِّحر وتأثيره على المسحور، وبيّن العلماء والمختصّون
سُبُلَ تحصين النفس من هذا الخطر، وطُرُقَ التّخلص من السّحر الواقع وشرّه. الرُّقية
الشرعيّة لفكّ السِّحر عملُ السّحر في المسحور نوع من أنواع الابتلاء؛ فخير ما يفعله
المسحور لنفسه للخروج من هذا الابتلاء هو اللجوء إلى الله تعالى، وأنْ يكون على يقين
أنّ الله -سبحانه- هو القادر على فكّ السحر وإبطال أثره، ولا يصحُّ أنْ يلجأ المسلم لإبطال
السحر بسحر مثله، وهو ما يُسمّى بالنُّشرَ؛ لورود النهي الصريح عن ذلك، حيث سُئِل
رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن النُّشرة، فقال: (هي من عمل الشيطان)،[٤] ولا
يُقبَلُ من المسلم سواءً كان راقياً أو مَرْقِيّاً أنْ يستخدم من الرّقى ما فيه شركٌ، لقوله
عليه الصلاة والسلام: (لا بأسَ بالرقَى ما لم تكنْ شركاً).[٥][٦] وإنّ من أنفع ما يُرقى به
المسحور ما يأتي:[٧][٨] (بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ*الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ*الرَّحْمَـٰنِ
الرَّحِيمِ*مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ*إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ*اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ*صِرَاطَ الَّذِينَ
أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ).[٩] (الم*ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى
لِّلْمُتَّقِينَ*الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ*وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا
أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ
مرتبط